my-prenciess.roo7.biz
(((عزيزي الزائر)))

تفيد سجلاتنا انك غير مسجل لدينا لذلك نحيط علمك بأنك
لن تستطيع كتابة اية مواضـيع ومساهـامات الـمنتـدى
الا بعدالتسجيل داخـل المنتـدى واتمنى ان تجـــد كل
ما تبحـث عـنه داخل المنتدى وإن لـم يكن موجـودا
فتأكداننا سنـأتـي بــه مـن اجــلـك انـت فقط

إدارة المنتدى

ما هي الا دفيقه فقط

(((تفضـل الآن بـالاشــتـراك)))

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

my-prenciess.roo7.biz
(((عزيزي الزائر)))

تفيد سجلاتنا انك غير مسجل لدينا لذلك نحيط علمك بأنك
لن تستطيع كتابة اية مواضـيع ومساهـامات الـمنتـدى
الا بعدالتسجيل داخـل المنتـدى واتمنى ان تجـــد كل
ما تبحـث عـنه داخل المنتدى وإن لـم يكن موجـودا
فتأكداننا سنـأتـي بــه مـن اجــلـك انـت فقط

إدارة المنتدى

ما هي الا دفيقه فقط

(((تفضـل الآن بـالاشــتـراك)))
my-prenciess.roo7.biz
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

التخطيط الاداري

اذهب الى الأسفل

التخطيط الاداري Empty التخطيط الاداري

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء ديسمبر 30, 2009 8:55 pm

التخطيط الوظيفة الإدارية الأولى حيث تعتمد وظائف الإدارة الأخرى عليه إعتماداً كبيراً ،
لذلك لابد من الإهتمام به حتى تتم ممارسة العمل الإداري بنجاح في المنظمات المعاصرة .
وإنطلاقاً من أهمية التخطيط الإداري وأثره في نجاح المنظمات الحكومية فإن هذا البحث سيتناول موضوع التخطيط الإداري وأثره في نجاح المنظمات الحكومية ، وذلك من خلال إستعراض عدة جوانب تتعلق بموضوع التخطيط ؛ حيث سيتم إيضاح مفهوم التخطيط وماهيته ، ومن ثم سيتم
التطرق لأهمية التخطيط بشكل عام ومراحله ومقوماته ، ومن ثم سيتم إستعراض أساليب التخطيط
في المنظمات الحكومية ، كما سيتم الإشارة إلى الصعوبات التي تحد من فاعلية التخطيط الإداري
في المنظمات الحكومية ، وفي نهاية البحث سيتم التطرق إلى عوامل نجاح التخطيط في المنظمات الحكومية وعرض سمات الإدارة الإسلامية وما يتميز به التصورالإسلامي عن الإدارة من
الخصائص عن النظريات الإدارية المعاصرة.

( تعريف التخطيط : ) planning
عرف koontz وزميله التخطيط على انه المهمه التى تتضمن الاختيار بين البدائل بالنسبه للاهداف ، والاجراءات ، والبرامج الخاصه بالمؤسسات او المشروع ، او بكلمه اخرى التخطيط هو التصميم المسبق لما يجب ان ينفذ مع وضع خطه لاسلوب العمل .

( مفهوم التخطيط : )

يعتبر التخطيط هو الخطوة الأولى في العملية الإدارية حيث تحدد فيه الإدارة ما تريد أن تعمل وماذا يجب عمله ، وأين ، وكيف ، وما هي الموارد التي تحتاج إليها لإتمام العمل ، وذلك عن طريق تحديد الأهداف ووضع السياسات المرغوب تحقيقها في المستقبل وتصميم البرامج وتفصيل الخطوات والإجراءات والقواعد اللازمة في إطار زمني محدد وبياني محسن في ضوء التوقعات للمستقبل والعوامل المؤثرة المحتمل وقوعها .
وقد عرف فايول التخطيط بقوله : " إن التخطيط يعني التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل مع الاستعداد لهذا المستقبل " فالتخطيط يعتبر العملية الرئيسية التي تجعلنا نحدد الأهداف وكيفية الوصول إليها .

وتتعدد التعاريف التي يوردها كتاب ومفكري الإدارة للتخطيط حيث يعرفه أحمد رشيد بأنه الإختيار بين بدائل الطرق التي توصل للأهداف المعبر عنها في السياسة العامة ويتضمن أيضاً ترجمة السياسات العامة إلى سياسات ذات طابع عملي تشغيلي وخطط مركزية وخطط لا مركزية ، ويعرف كاتب آخر التخطيط بأنه " أنسب طريقة لتنفيذ هدف معين من بين عدة طرق بديلة ، تستهدف كلها الوصول إلى تحقيق هدف معين ، تحدد في ظل استراتيجية معينة" كما يعرفه كاتب آخر بأنه التقرير سلفاً بما يجب عمله لتحقيق هدف معين .
أما البعض الآخر فيعرف التخطيط بأنه تحديد الأهداف التي يسعى المشروع أو التنظيم إلى تحقيقها ووضع البرامج الكفيلة بإنجاز تلك الأهداف في ضوء الإمكانيات والقيود التي تفرضها ظروف المناخ العام المحيط بالمشروع .

فالتخطيط هو عمل يسبق التنفيذ ، ويمثل إحدى وظائف المدير، وهو يمثل مرحلة التفكير التي تسبق التنفيذ ويختص بتحديد ما يجب عمله.وكيف يتم عمله ، وأين يتم العمل وبواسطة من .
كما يتضمن الإختيار المنظم لأفضل بديل من بين عدة بدائل يستهدف كلها التوصل لتحقيق الهدف .

( مراحل التخطيط ( :

من التعاريف السابقة للتخطيط يمكن أن نستنتج أن هذه الوظيفة تمر بالمراحل التالية ، وهي عبارة عن سلسلة من الخطوات أو الطرق التي تتبع للقيام بعملية التخطيط:

1 . نبدأ بدراسة العوامل المحيطة بالمنظمة مثل العوامل الاقتصادية ، والسياسية، والاجتماعية وكذلك ظروف البيئة الداخلية مثل نوع الخبرات والكفاءات لدى الأفراد ونوع الآلات والمعدات .

2. تحديد الأهداف فكل خطة توضع لتحقيق هدف محدد ، وللمنظمة عادة خطة ذات هدف عام .
ويجب أن تكون الأهداف العامة هي المرجعية وأما الأهداف الفرعية فلا يجوز أن يخرج نطاقها عن تلك الأهداف العامة الرئيسية .
على ضوء تحديد ظروف البيئة نستطيع أن نحدد أهدافنا بشكل واضح مثل هدف زيادة عدد طلبة كلية الإدارة بنسبة 5% عن السنة الماضية .

3. تحديد البدائل و الطرق البديلة التي يمكن بإتباع إحداها تحقيق هدف الخطة . وتحديد الافتراضات التي سوف تبنى عليها الخطة بطريقة علمية منهجية آخذين بعين الاعتبار العوامل البيئية الداخلية والخارجية .
على ضوء تحديد الهدف نحدد البدائل التي من خلالها تستطيع تحقيق هذا الهدف .

4. تقييم البدائل لاختبار البديل الأفضل . ويجرى ذلك بدراسة كافة البدائل المتاحة وتقييمها وتحديد مميزات وعيوب ونواحي القوة والضعف فيه واختبار هذه البدائل والتعرف على ايجابياتها وسلبياتها ونقاط القوة ونقاط الضعف في كل منها .
حتى يسهل اختيار البديل الذي يتمشى مع الأهداف ويكون أكثر قدرة على تحقيقها بكفاءة وفاعلية.
بعد وضع عدد البدائل التي نسعى من خلالها إلى تحقيق الهدف نبدأ بتقييم كل بديل من خلال معرفة وتحديد مدى تحقيق كل بديل للهدف وكلما كان البديل أقرب إلى تحقيق الهدف النهائي كلما كان مرغوباً به أكثر.
أي أننا هنا نحاول تحديد مدى تحقيق كل بديل للهدف فإذا كان مثلاً بديل سيحقق الهدف بشكل أفضل فإننا نفضله على البديلين الآخرين .

5. اختبار البديل الأفضل . ويتضمن ذلك اختبار أنسب بديل من بين البدائل المتاحة لتحقيق الهدف . وهذه المرحلة هي التي يتم فيها اتخاذ القرار.
بمرحلة الاختيار أي تحديد البديل الأفضل ، وفي هذه الحالية فإن المنظمة تختار البديل الذي يحقق هدفها وينسجم مع سياساتها وتكون مخاطره قليلة .

6. متابعة تنفيذ الخطة والحل المختار وتقييم مدى تحقيقه للأهداف العامة والفرعية . ففي ضوء البديل الذي يتم اختياره يقوم المخطط بتحديد الأنشطة والأعمال التي يجب القيام بـها لوضع البديل المختار موضع التنفيذ وتكون الأنشطة على شكل : سياسات ، إجراءات، قواعد، برامج، ميزانيات .
يجب الإلتزام بـها حيث بدونها لا يمكن ضمان حسن التنفيذ .

ومهما تعددت وجهات النظر حول التخطيط فإنه يستند إلى أربعة مكونات أساسية أولها عامـل الدراسة، ثانيها الهدف ، ثالثها القيام بالتنبؤ ، ورابعها تحديد الفترة الزمنية المرسومة.
فعملية التخطيط الإداري تقوم على أربعة عناصر أو ( مقومات ) أساسية هي على النحـو التالي :

 تحديد الأهداف :
إن مقياس نجاح أي عمل أو مهمة هو مدى تحقيق الغاية أو الوصول إلى النتيجة التي يرغب في تحقيقها ، والأهداف متنوعة : فهناك أهداف عامة ورئيسية وهي التي تتعلق بالمنظمة كلها ، وأهداف فرعية ( محددة ( ، وتستند مهمة تحقيق كل هدف فرعي محدد إلى أحد أقسام أو قطاعات المنظمة ، وذلك بحسب اختلاف تخصصاتها ومجالات عملها ومراتبها ومركزها .

إن تحديد الأهداف بشكل دقيق وتحديد الزمن الذي يجب أن يتم فيه تحقيقها يساعد على تلافي الأخطاء وتجنب الأعمال العشوائية وغير المنتجة .
وقد ذكر بيتر دراكر أن تحديد الأهداف وصياغتها بشكل واضح يكون مقياساً جيداً في تقويــم الأداء والنتائج وله تأثير وأهمية كبرى في إزدهار ورقي المنظمة .

 التنبؤ :
يقصد به محاولة التعرف على ما سيحدث في المستقبل من تغيرات طارئة في البيئة المحيطة بالمنظمة ، وذلك من عدة نواح تشمل الظروف السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية ، كما أنه في العصر الحديث تستخدم طرق وأساليب علمية دقيقة حتى تتمكن القيادة من وضع تصور مسبق للفترة الزمنية القادمة .

 السياسات الإدارية:
يقصد بها مجموعة القواعد والنظم والمبادئ والقوانين واللوائح التي ترسمها وتصنعها الإدارة العليا للمنظمة بقصد توحيد وتوجيه مجهودات العاملين في كافة المستويات الإدارية نحو تحقيق الهدف المنشود ، كما أن السياسات الإدارية تعتبر جزءاً هاماً من عملية التخطيط .

تحديد إجراءات وطرق العمل :
يقصد بتحديد إجراءات العمل الطريقة الصحيحة التي يجب أن يسير العمل عليها ، وذلك من خلال أحسن الطرق وأقلها تكلفة ، وتحدد الإدارة الخطوات التفصيلية أو المراحل التي تمر بها المعاملة من بدايتها إلى نهايتها ، فالخطة ليست أرقاماً وآلات ومواد خام بقدر ما هي ذات صلة إنسانية بين مجموعة من البشر أجمعوا وتعاونوا تحت جدران مؤسسة ما أو منظمة ما لتحقيق أهداف ومصالح وغايات مشتركة ، والمخطط الناجح هو الذي يلجأ إلى الحوافز الإنسانية ليتحكم في الطاقات والتصرفات البشرية المتاحة أمامه ويوجهها الاتجاه المرسوم والمطلوب ليضمن تحقيق الأهداف .

( أهمية التخطيط الإداري Smile

أن أهمية التخطيط والحاجة إليه نشأت من كون معظم المنظمات تعمل في ظروف كثيرة التغير سواء ً في البيئة الداخلية أو الخارجية التي تعمل في إطارها . وللتخطيط أهمية بالغة من حيث إنه المنهج العلمي لسير العمل في ضـــوء خطــوات متتابعة وهو النشاط الأساسي الذي تنتهجه الإدارة كمدخل لحل مشاكلها المختلفة ، وحينما يفكر المخطط في وضع خطة إدارية أو إنتاجية أو ما شابه ذلك ، فإنه يحاول أن يتوقع ويستشرف المستقبل مستعيناً على ذلك باستقرار الماضي البعيد والحاضر وتحليل المتغيرات الحاضرة التي تلعب دوراً رئيسياً وملموساً ، وسوء التخطيط أو غياب التخطيط يجعل الأمور تسير في عشوائية وارتجالية مما يؤدي إلى سوء استغلال الأموال ، وكذلك ضياع الجهود .

إن إتباع أسلوب التخطيط يحقق عدة أهداف حيث انه يعمل على أعمال الفكر وإتباع الطرق العلمية لاكتشاف المشكلات و دراستها ومحاولة حلها ، وقد حصر رواد الإدارة فوائد عديدة تعود من تطبيق التخطيط السليم ؛
وعليه فإنه بإمكاننا القول أن أهمية التخطيط ترجع إلى العديد من العوامل الأساسية أهمها:

يحدد ويوضح الأهداف :
يؤدي التخطيط إلى التحديد الواضح للأهداف ومستوى الأهداف المطلوب تحقيقها حتى لا يحدث سوء فهم أو اختلاف بشأنها .
ولا بد من تحديد الهدف أو الأهداف لأنها النهايات أو النتائج المطلوب تحقيقها في المستقبل ، كما أنه من الضروري توضيح هذه الأهداف للأفراد والمرؤوسين الذين سوف يعملون على تحقيقها ، ومما لاشك فيه أن الأهداف هي المرشد الذي يهدي المنظمة إلى الطريق المنشود وإلى وضع المعيار السليم لتقويم الأداء الوظيفي بما يؤدي إلى زيادة فعالية وكفاءة المنظمة والعاملين فيها فالتخطيط يؤدى إلى تحقيق أهداف واضحة للعمل .

وهدف المنظمة هو نتيجة مرغوبة تحاول المنظمة تحقيقها ونتيجة مستقبلية تحاول المنظمة ككل الوصول إليها أو هو حالة أو موقف غير قائم تطمح المنظمة في الوصول إليها مستقبلا من خلال أنشطة المنظمة . ومن كل التعريفيين يتبين أن هدف المنظمة هو رغبة مستقبلية للوصول إلى نتيجة معينة ، وان أنشطة المنظمة في الحاضر موجهة إلى تحقيقها .

ولتحديد الأهداف أهمية تتمثل في التالي :

-مرشد للعمل :
فتحديد النتائج المطلوب تحقيقها مستقبلا ، هو الذي تم في ضوء تحديد الأنشطة والأعمال الواجب تنفيذها وصولا إلى هذه الأهداف . من ثم تحديد الأنشطة التي يجب أن يمارسها أفراد التنظيم .

- اكتساب الشرعية :
تسعى المنظمة من وراء تحديد أهدافها وإعلانها إلى إكساب أعمالها قدرا من الشرعية من ناحية العملاء والعاملين والمنظمات الحكومية والمساهمين وغيرهم من الجماهير التي تتعامل معها وتؤدى اكتساب الشرعية للمنظمة إلى تحقيق الاعتراف بها في البيئة التي تعمل من خلالها والى تسهيل حصولها على المواد اللازمة والتى تساعدها في مواجهة الأزمات .

- وضع معايير للأداء :
ما إن تحدد الأهداف بوضوح إلا ويؤدي ذلك إلى ظهور معايير لقياس أداء المنظمة فيصبح من السهولة التعرف على ما حققته المنظمة من إنجاز عن طريق مقارنة ما تم تحقيقه بالأهداف المحددة سلفا .

- أساس للتحفيز :
يمكن أن تؤدى الأهداف المحددة دورًا هاما بوصفها عامل تحفيز لأفراد المنظمة ويتحقق ذلك أساسا في المنظمات التي تصرف لأفرادها أموالا إضافية، إذا ما توصلوا لتحقيق الأهداف المحددة لهم .

- ترشيد التنظيم :
حيث أن تحديد أهداف المنظمة يضع أسسا ًسليمة لتصميم التنظيم الإداري فيها وهناك علاقة وثيقة بين الأهداف وبين التنظيم الإداري ، ذلك أن الأعمال المطلوبة لتحقيق الأهداف تؤثر في تصميم نمو الاتصالات المطلوبة داخل المنظمة وآلية نظم الرقابة المطلوبة والقدر من السلطات المطلوب تفويضها.

والصياغة السليمة للهدف تتطلب :

١. أن يكون الهدف محددًا سواء من ناحية الكمية أو التاريخ .
٢ .أن يكون الهدف واضحًا .
٣ .يمكن قياسة .

 التنبؤ بالمستقبل :
إن ما يخفيه الغيب والمستقبل لنا لا يعلمه إلا الله ، ولكن دراسة العوامل والمتغيرات التكنولوجية والاقتصادية وإعداد خطة منظمة منطقية تساعد على درء الخطر المتوقع وتفادي ما يحتويه المستقبل من مشكلات والتغلب على عدم التأكد والتغير يجنب المنظمة الكثير من المفاجآت .
حيث يساعد التخطيط على كشف المشاكل والتهديدات التي يمكن أن تواجه المنظمة في وقت مبكر ومعرفة المخاطر المستقبلية والحد من وقوعها مما يمكنها من مواجهة التغيرات والحالات المفاجئة والطارئة فالتخطيط يساعد على توقع أى تغيير محتمل في البيئة التي تعمل فيها المنظمة ووضع الاستراتيجيات اللازمة للتعامل معه .
وبالتالي يكفل لها وجود الحلول المناسبة قبل الحدث ، كما يُمكن المنظمة من مواجهة المنظمات المنافسة .

الترابط المنطقي للقرارات:
إن بلورة الأهداف ووضوحها يؤدي إلى الترابط بين القرارات الصادرة من الرئيس إلى المرءوسين ، وكذلك الترابط بين الأهداف الكلية والأساسية للمنظمة بصفة عامة ، وبالتالي البعد عن الإرتجال والعشوائية في إتخاذ القرارات ، وإتخاذ القرارات بطريقة موضوعية وعقلانية . كما يحدد التخطيط تسلسل خطوات العمل وتتابع مراحل التنفيذ ومسؤولية كل فرد بالمنظمة وبالتالي يسهل التنظيم والرقابة .

التنسيق:
التخطيط أساس لبقية الوظائف وهو يساعد على توجيه وتكامل الأنشطة الإدارية والتنفيذية من خلال توزيع المهام والمسئوليات على المستويات الإدارية للمنظمة بحيث تساهم جميع المستويات الإدارية للمنظمة في تحقيق الأهداف ، كما يساعد على تنسيق الجهود البشرية والتكامل بين الأعمال والجهود بحيث تصب جميع الأهداف الفـــرعية في الهدف الرئيسي للمنظمة ، وبذلك تتضافر جميع الجهود وتتوحد في سبيل تحقيق الغاية .
وبالتالي فهو يحدد إطاراً محددا للعمل ويساعد على التنسيق وتحسين الإتصالات بين الإدارات المختلفة في المشروع ويكرس جهودها نحو تحقيق الأهداف .

يضمن الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة:
يساعد التخطيط على الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة من عناصر الإنتاج ( الموارد المالية ، القوى البشرية ، المواد الخام ، الإدارة ) حيث تحدد أولويات الأهداف ذات الأهمية الأكبر للمنظمة وبالتالي تخصيص الموارد لها بحيث نحصل منها على أكبر منفعة وأفضل أهداف ممكنة بأقل تكلفة وموارد ممكنة ، فالتخطيط يهتم بتوفير الإمكانيات اللازمة للعمل لتحقيق التشغيل الاقتصادي الأمثل للموارد المتاحة للمنظمة حيث يعمل التخطيط على تخفيض التكاليف بسبب اهتمام الكثير بالتشغيل الكفء والتمكن من انتهاز الفرص التسويقية والإنتاجية والتعرف عليها .
كما يساهم التخطيط في تخفيض الوقت اللازم للوصول إلى الطاقة القصوى للإنتاج والخدمات التي تقدمها للمنظمة .

الرقابة المحكمة :
يسهل التخطيط عملية الرقابة الداخلية والخارجية للمنظمة ويرفع من مستوى أدائها وكفاءتها وذلك لمتابعة تحقيق الأهداف المحددة مسبقاً ، كما يجعل من اليسير قياس النتائج وفقاً لتلك المعايير . فالتخطيط يمكن الإدارة العليا من تحقيق الرقابة سواء الداخلية أو الخارجية ويسهلها إذ أن الرقابة ما هي إلا عملية مقارنة النتائج بالخطط الموضوعة .

 تقويم الأداء :
يساعد التخطيط على تقويم الأداء ويرفع من الكفاءة والفعالية الإدارية ويرشد المدير والقادة إلى القرارات الصائبة ، وذلك لتحقيق الأهداف المنوطة بها ويعتبر أساس لقياس مدى نجاح المنظمة في التطبيق ، ويخفض التخطيط العمل الغير منتج إلى أدنى مستوى ، فالجهود التي ستبذل تدرس ويتم إختيارها بدقة وعناية بحيث يقتصر ألإستخدام على تلك الجهود الضرورية وبالمقادير الصحيحة لتحقيق الأهداف .
كما يساعد التخطيط على تطوير معايير الأداء التي تستخدم في عملية الرقابة على جودة المنتجات والخدمات.

 تسهيل مهمة القائد :
إن التخطيط يحدد أساليب العمل وتقسيمه والخطوات والإجراءات المطلوب إتباعها مما يجعل الموظفين يعرفون ما هو المطلوب والمتوقع منهم وطريقة إنجازه فيقلل من اتخاذ قرارات عشوائية وشخصية.
كما أنه يمثل وسيلة هامة للمنظمة لإحداث التغيير والتطوير اللازم للمنظمة حيث يساعد التخطيط القائد على التجاوب مع سرعة التغيير في البيئة المحيطة بكفاءة .

يوفر الرضا والارتياح والأمن النفسي للعاملين :
إن الخطة المحكمة والمدروسة ووضوح الأهداف يجعل الموظفين يؤدون واجباتهم بثقة حيث إنهم يسيرون في خطة واضحة ومدروسة ومبرمجة لذلك يتبعون أفضل الطرق لتحقيقها ، مما يعطيهم شعوراً بالرضا والارتياح النفسي .
فالتخطيط يحقق الأمن النفسي للأفراد والجماعات حيث يطمئن العاملين إلى الأمور التي تهمهم ويساعد بالتالي على تحقيق رضاهم وزيادة إنتاجيتهم .كما يساعد التخطيط على الحد من مستوى الصراع داخل المنشأة وبذلك نضمن الإستقرار في العمل والعلاقات الودية بين الإدارة والعاملين .

أعداد كوادر الإدارة العليا :
ويفيد التخطيط أيضاً في أعداد كوادر الإدارة العليا من خلال تبصير مدراء الإدارات لنوع التفكير والمشاكل التي يمكن أن تواجههم عندما يتم ترقيتهم إلى مناصب الإدارة العليا، وتساعد مشاركة هؤلاء المدراء في التخطيط على تنمية الفكر الشمولي لديهم من خلال رؤيتهم لكيفية خلق التكامل بين وحداتهم الفرعية مع أهداف المنظمة ككل .

إذن التخطيط ضروري لأنه يزيد الكفاءة والفعالية الإدارية فهو يزيد من الفعالية الإدارية بواسطة التحديد المسبق للأهداف المطلوب تحقيقها والعناصر الواجب استخدامها لتحقيق الأهداف .
والتخطيط يزيد من الكفاءة الإدارية بواسطة التحديد المسبق لكيفية استخدام العناصر المختلفة استخداماً امثل بما في ذلك عنصر الوقت كما يساعد على وضوح صورة العقبات ونقاط الضعف التى تواجه المنظمة.

( أساليب التخطيط في المنظمات الحكومية( :

لا يوجد تخطيط بغير هدف تسعى الخطة إلى تحقيقه وتتعدد مستويات التخطيط داخل المنظمة ، ومن ثم تتعدد الأهداف ، وينتهي الأمر بوجود هرم من الخطط وبالتالي هرم من الأهداف لكل منظمة .وتستخدم المنظمات أنواعاً مختلفة من التخطيط وفقاً لأغراضها المختلفة، ويتباين الكتاب في تصنيفهم لأنواع التخطيط ،و يمكن تصنيف التخطيط على ضوء عدة معايير وأسس أهمها أنواع التخطيط حسب مستوى التخطيط ، وحسب الفترة الزمنية، وحسب الأساس الوظيفي أو الإداري وذلك على النحو التالي:

)أ ) أنواع التخطيط حسب مستوى التخطيط :

أولاً : التخطيط الاستراتيجي :
وهو تخطيط مهم ويحدث تغيير نوعي في المنظمة وتمارسه الإدارة العليا وتأثيره بعيد المدى ومن أمثلته ، التخطيط لإضافة خدمة جديد . والتخطيط الاستراتيجي هو أسلوب إبداعي وابتكاري في التفكير لتصميم المستقبل المرغوب فيه للمنظمة ، ويتم ذلك بشكل متعمد وبخطوات متعارف عليها لمواجهة تهديدات أو فرص بيئية أخذاً في الإعتبار نقاط القوة ونقاط الضعف الداخلية للمنظمة سعيا لتحقيق رسالة و أهداف المنظمة .

ويعتبر التخطيط الاستراتيجي عملية تبصير بشكل المنظمة المثالي في المستقبل وسبل تحقيق هذا الشكل فهو كشف المستقبل الخاص بشكل المنظمة وتصور توجهات مسار المنظمة في المستقبل .

والتخطيط الاستراتيجي على مستوى المنظمة يعرف على أنه إدارة الأنشطة التي تحدد الخصائص المميزة للمنظمة والتي تميزها عن المنظمات الأخرى كالرسالة الأساسية لهذة المنظمة ، وعملية تخصيص الموارد وإدارة مفهوم المشاركة بين وحدات الأعمال الإستراتيجية التي تتبعه والتخطيط الاستراتيجي على مستوى المنظمة يحاول أن يجيب على الأسئلة التالية ، ما هو الغر ض الأساسي للمنظمة ؟ ما هي الصورة التي ترغب المنظمة في تركها بأذهان أفراد المجتمع ؟ وما هي الفلسفات والمثاليات التي ترغب المنظمة في أن يؤمن بها الأفراد الذين يعملون لديها ؟ كيف يمكن تخصيص الموارد المتاحة بطريقه تحقق أغراضها .

ثانياً : التخطيط التكتيكي :
وتمارسه الإدارة الوسطى والعليا وتأثيره متوسط المدى، ويوضع لمساعدة التخطيط الاستراتيجي . وهو يركز على إدارة أنشطة وحدات العمل وذلك حتى تتمكن المنظمة من العمل بفاعلية في مجال معين من مجالات الأعمال وتشارك في أغراض المنظمة ككل وتقع مسؤوليتة على عاتق المستوى الثاني من الإدارة العليا في المنظمة .وهذا المستوى من الإدارة يحاول أن يجيب عن الأسئلة التالية، ما هي الخدمة التي ستقوم المنظمة بتقديمها ؟ من هم متلقو الخدمة المحتملون ؟ كيف يمكن للمنظمة أن تلتزم بفلسفة ومثاليات المنظمة وتساهم في تحقيق أغراضها ؟

ثالثاً : التخطيط التشغيلي :
وتمارسه الإدارة الوسطى والدنيا وتأثيره متوسط المدى ، ويوضح عادة التخطيط التكتيكي ومن أمثلته تحديد احتياجات إدارة الإنتاج من المواد وقطع الغيار.

والعلاقة وثيقة بين مستويات التخطيط الثلاثة . فلا تكون للإستراتيجية أي فعالية ما لم تترجم في النهاية إلى أهداف وأعمال على مستوى كل قسم في المنظمة وكل فرد يعمل بها .
ولكي تحقق الإستراتيجية هدفها لابد من وضع أهداف على مستوى التشغيل ومن ثم لابد من تجزئه الأهداف الكبرى إلى أهداف فرعية أكثر تحديدا لكل جزء من أجزاء المنظمة بل ولكل فرد يعمل بها.

) ب ) أنواع التخطيط حسب الفترة الزمنية :
وينقسم التخطيط وفقاً للمدى أو الفترة الزمنية التي تستغرقها الخطة إلى ثلاثة أنواع هي :

أولاً : التخطيط طويل الأجل:
يهدف هذا النوع من التخطيط إلى وضع خطط لفترة زمنية طويلة المدى وعادة تستغرق أكثر من خمس سنوات إلى عشرين سنة مقبلة أو أكثر ، وكلما طالت المدة الزمنية للخطة كلما زادت صعوبة التنبؤ بمشاكل المستقبل وأخذها في الحسبان ، ولكن الإداري والقائد الفعال هو الذي يصل إلى التنبؤ المعقول والقريب من الدقة على أن يجعل الخطة تتسم بالمرونة المطلوبة للتمشي مع متغيرات الزمن أثناء التنفيذ
وللتخطيط طويل الأجل فوائد كثيرة منها :

أ- إن النظرة الطموحة والمستقبلية ذات الهدف البعيد تقلل من حدة المصاعب التي تنشأ خلال فترة التنفيذ في المدى القصير.
ب- تجعل التطور يسير في خطى مدروسة ، ويطبق وينفذ بشكل تدريجي .
ج- تسهل على الناس المتأثرين بالتخطيط التطويري عملية التعايش والتأقلم معه .

ثانياً : التخطيط متوسط الأجل :
وهو الذي يغطي فترة تتراوح في معظم الأحيان بين ثلاث وخمس سنوات ، أما المدى المألوف لمثل هذه الخطط عادة فهو التخطيط لمدة خمس سنوات ، ويقصد بالتخطيط – متوسط الأجل – ذلك الذي يغطي أكثر من سنة وحتى خمس سنوات ، ومن أمثلة ذلك : الخطة الخمسية للملكة العربية السعودية التي بدأت أولى خططها من عام 1390هـ إلى 1395 هـ .

ثالثاً : التخطيط قصير الأجل :
وهو التخطيط الذي يغطي فترة زمنية تقل عن السنة ، وهذا النوع من التخطيط يتعلق بالمستقبل القريب ويهدف إلى معالجة الأزمات الطارئة التي قد تستمر لمدة قصيرة والتغلب عليها ، وغالباً ما يستخدم هذا النوع من التخطيط عند إقامة مشروع عام بقصد حل مشكلة قائمة بذاتها ، وكلما قصرت المدة الزمنية للخطة كلما كان في إمكان الإدارة التحكم فيها وتنفيذها بدقة وذلك لسهولة وضع التصور والشكل الكلي للمستقبل القريب والتنبؤ به .

) ج ) التخطيط الوظيفي أو الإداري :

1 . التخطيط التنظيمي :
ويتعلق بوضع الهياكل والخرائط التنظيمية وتحديد طريقة سير العمل وطرق الاتصالات بين أقسام المنظمة ووحداتها الإدارية ، وكذلك تحديد الصلاحيات والسلطات الإدارية للموظفين بحكم مسميات الوظائف المختلفة .

.2 التخطيط التطويري :
ويقصد بالتخطيط التطويري وضع الخطط المتعلقة بالتغيير الهادف وإدخال التحسينات في طريقة سير العمل وإتباع الأساليب العملية الحديثة في إنجاز المهمة من أجل رفع المستوى الإنتاجي والأداء الوظيفي للموظفين

3 . التخطيط البشري ( تخطيط القوى العاملة(:
ويشمل الدراسة والتحليل والتنمية الشاملة للقوى العاملة في المنظمة كماً وكيفاً وتنمية القدرات الفردية ووضع الجداول النسبية والإحصائية لمعرفة الاحتياجات المستقبلية من القوى البشرية على اختلاف مجالاتها وتخصصاتها ومستوياتها كما يركز على الاحتياجات ، والاستقطاب، والتدريب، والتطوير..

4. التخطيط المالي :
ويركز على القضايا المتعلقة بالجوانب المالية مثل كيفية الحصول على الأموال وكيفية إنفاقها .

.5 تخطيط الشراء والتخزين :
ويركز على تخطيط الشراء والتخزين من حيث الحجم الاقتصادي للشراء والتخزين، ظروف التخزين … الخ

6 . تخطيط الإنتاج :
ويركز على المواضيع المتعلقة بالإنتاج مثل تدفق المواد الخام والعاملين في إدارة الإنتاج ومراقبة جودة الإنتاج.

.7 تخطيط التسويق :
ويركز على المواضيع المتعلقة بالتسويق مثل تقييم المنتج، والتسويق والترويج، والتوزيع .

وهناك تصنيفات أخرى لأنواع أخرى من التخطيط مثل التخطيط حسب درجة الشمولية وينقسم إلى خطط شاملة وخطط فرعية ، والتخطيط حسب درجة التكرار وينقسم إلى خطط متكررة الإستخدام وخطط ذات الإستخدام الواحد ، وتخطيط حسب درجة الإلزامية وغيرها .

( معوقات وصعوبات التخطيط ( :

بالرغم من تعدد إيجابيات التخطيط إلا أن هناك عدد من المعوقات والصعوبات التي تحول دون استخدامه على مستوى المنظمات الحكومية حيث تعاني عملية التخطيط من بعض الصعوبات التي تواجهها وتحد من مدى فاعليتها ونجاحها ومن أهم تلك الصعوبات ما يلي :

(1 ) النقص وصعوبة الحصول على المعلومات :
التخطيط أمر يتعلق بالمستقبل ويعتمد على التنبؤ والتخمين لذلك فإن من أهم العوامل التي تساعد في نجاح هذه العملية هي الدقة في جمع المعلومات ، وتوفر المعلومات بشكل كافي وبالتالي يقف نقص المعلومات عائقاً أحياناً أمام إيجاد خطط ناجحة في المنظمة .
والبيئة الخارجية سريعة التغير مما قد يجعل التخطيط متقادماً قبل أن يبدأ وذلك بسبب التغير السريع في عناصر البيئة وارتفاع تكلفة متابعة هذا التغيير عن قرب وبصورة مستمرة .

(2 ) التكاليف المادية وتكلفة الجهد والوقت :
عادة ما يتكلف إعداد الخطط وتنفيذها ومتابعتها تكاليف مادية كبيرة ، وهذا بدوره يؤثر على الميزانية التي تديرها المنشأة لذلك يجب أن تكون عوائد عملية التخطيط أعلى من مصاريف تكاليفها بكثير ، وأيضاً تحتاج الخطط للوقت والجهد الكثير وذلك لتخرج إلى خير التطبيق والوجود.فعدم رغبة المديرين وترددهم في استخدام هذا التخطيط اعتقادا منهم بعدم توافر الوقت الكافي للتخطيط أو وجود اعتقادا خاطئا بأنها ليست مسئوليته أو انه لن يكافأ عنها ، وكذلك مشاكل التخطيط قد تترك انطباعا سيئا في ذهن المدراء كما أن غموض التخطيط بالنسبة للمدراء يجعلهم غير متقبلين للفكرة ، بالإضافة إلى أن مشاكل جمع البيانات وتحليلها تجعل المدير غير مقدر لأهمية الفكرة ، كل ذلك يمثل عائقاً لعملية التخطيط . فالتخطيط يحتاج إلى وقت وتكلفة كبيرة، فالمناقشات حول رسالة المنظمة وأهدافها مثلا قد يستغرق وقتا طويلا حتى يمكن الوصول لها ، كما أن الأمر يحتاج إلى كم هائل من المعلومات والإحصاءات المكلفة .

(3 ) الإعتماد الكبير على الخبرة :
وهذا يشكل خطر كبير لأن ما يحدث في الماضي قد لا يتكرر حدوثه في المستقبل ، والبعض عادة ما يتجاهلون الطرق التي تقترحها الخطة ويصرون على آرائهم ظناً منهم أن خبراتهم قد تعمل بطرق أفضل مما قد تقترحه الخطة .

(4 ) مقاومة التغيير :
أن عملية التخطيط عادة ما تجيء بإقتراحات وأمور جديدة قد تتطلب تغيير بعض العلاقات وطرق العمل . ومن المعروف أن العاملين يقاومون أي تغيير مقترح وهذا من شأنه أن يعيق الخطة . كما أن وضع نظم جديدة دون مشاركة الأفراد فيها وأثارها على دوافع وسلوك الأفراد والبيئة الثقافية للمنظمة بصفة عامة ،أي دون تهيئة ما يسمى بالثقافة التخطيطية.
وعدم تشجيع التفكير الابتكاري لسيطرة نمط التنظيم البيروقراطي والقيادة البيروقراطية بين أجزاء التنظيم كلها تعد من معوقات التخطيط .

(5) قلة الإلتزام بالتخطيط :
على الرغم من الدور الذي تلعبه العملية التخطيطية إلا أنه لا يوجد التزام حقيقي بالخطط الموضوعة والتخطيط من معظم المستويات الإدارية ، ونجد أن معظم المديرين يهتمون بالعلاقات الإجتماعية والأسرية ويتجاهلون أقتناص الفرص التي تنتجها عملية التخطيط .
فالاعتقاد أو الافتراض أن التخطيط هو مسئولية إدارة متخصصة فى التخطيط وليس مسئولية الإدارة على كافة المستويات ، وكذلك توافر نظام للحوافز يركز على النتائج قصيرة الأجل دون ارتباط بالأهداف الاستراتيجية المحددة في الأجل الطويل يمثل عائقاً لعملية التخطيط .

(6) العلاقة بين القائمين بالتخطيط والتنفيذ :
حيث أن طبيعة العلاقة القائمة بين المخططين والمنفذين ومدى التوافق تحدد مدى نجاح أو فشل جهود التخطيط في جميع مراحله.

( عوامل نجاح التخطيط : )

يجب توفر أركان وشروط هامة في التخطيط لكي يكون ناجحاً وفعالاً لتحقيق الأهداف المرجوة منه في المنظمات الحكومية، ويمكن إجمال هذه الخصائص والشروط فيما يلي :

× الوضوح :
أن يكون للخطة هدف نهائي واضح ومحدد، وأن تتميز الخطة بالبساطة والوضوح والبعد عن التعقيد .بحيث تتضمن الخطة تعريفاً واضحاً لكل الأجهزة الإدارية المسؤولة عن تنفيذ الخطة وكل تفاصيلها وجزئياتها .

× الواقعية :
يعنى مفهوم الواقعية في التخطيط التعامل مع الأمور المختلفة بأحجامها وأبعادها الحقيقية وليس المبالغة ولا التقليل من حجم المشكلة أو الظاهرة المدروسة .
وقد يرجع غياب الواقعية في التخطيط سواء أكان مقصودًا أو غير مقصود إلى تصغير شان أو حجم المشكلة أو الظاهرة ، وربما يكون ذلك راجعا إلى سوء التقدير أو لغرض زيادة الانتباه والاهتمام من قبل المسئولين ، لذا يجب أن تكون الخطة قابلة للتنفيذ وممكنة التطبيق وملاءمتها للزمان والمكان والظروف التي تنفذ فيها والمشكلة التي تعالجها وتوازن التكاليف والمردود والعائد المتوقع الحصول عليه .

× توافر المعلومات :
التخطيط يتعامل بصفة أصلية مع المشكلات والأمور الأساسية والجوهرية التي تبنى مصالح المنظمة ومستقبلها ويحتاج ذلك لقدر كبير من المعلومات التي تساعد القائمين على عملية التخطيط للوصول إلى أهداف المنظمة وذلك يتطلب :

-1 التوعية الكاملة لجميع الأطراف من أفراد وجماعات ومؤسسات بأهمية تقديم البيانات والمعلومات الدقيقة.
-2 إعداد وتهيئة القائمين بعملية جمع البيانات والمعلومات اللازمة باختيار أشخاص من ذوى الخبرات في مجال جمع البيانات ، وكذلك يجب تدريبهم قبل البدء بعملية جمع البيانات .

× الدقة :
لنجاح التخطيط ينبغي توافر الدقة في بيانات الخطة وحساباتها ، إذ إن محصلة هذه كلها يعتمد عليها في تحديد الأهداف ورسم طرق التنفيذ على ضوء الإمكانيات المتوفرة والمتاحة ، وتنسحب هذه الخاصية على جميع مراحل عملية التخطيط فالدقة مطلوبة في كل من مرحلة جمع المعلومات وتحليلها وتحديد أهداف المنظمة ورسالتها وتبنى السياسات واتخاذ الإجراءات .
× المرونة :
ضرورة مرونة الخطة لتتمكن من مواجهة ما قد يثار أو يظهر من صعوبات أو مشاكل لم تكن في الحسبان عند وضع الخطة فتكون الخطة قابلة للتعديل وأن تكون بعيدة عن الجمود والثبات وخاصة في الحالات التي تستدعي ذلك .

ويعد مبدأ المرونة في عملية التخطيط من أهم المبادىء التي يرتكز عليها التخطيط ، حيث أن المرونة تتطلب القدرة على تغيير خطة ما دون نفقات زائدة أو تضارب بمعنى القدرة على التحرك نحو الهدف المنشود بالرغم من تغيير الظروف ، فالمرونة تهدف إلى جعل الخطط أكثر مناسبة .

× الشمول والتكامل :
يعنى مفهوم الشمول الإحاطة التامة بجميع جوانب المشكلة أو الظاهرة المراد دراستها فلا تأخذ جوانب وتترك جوانب أخرى ، ويأتى إلى جانب الشمول التكامل حيث يساعد على اختصار كثير من الوقت والجهد بالبعد عن التكرار، والتخطيط لابد ان يبنى على نظرة شمولية تكاملية بالمعلومات والأساليب المستخدمة .
والتكامل بين الخطط يقصد به أن تكون الخطط مكملة لبعضها البعض ومحصلة ذلك أن تكون جميع الخطط تصب في هدف واحد وأن تتفق السياسات مع الاستراتيجيات.

× التنسيق:
يعد التنسيق أحد أهم الخصائص التي تساعد على نجاح التخطيط داخل المنظمة وينظر إلى ضعف التنسيق بأنه من اكبر مشكلات ومعوقات التخطيط ، والواقع أن ضعف التنسيق يوجد من واقع الظروف المحيطة وبالتالي فان البيئة المحيطة هي المسئول عن مستوى التنسيق القائم واهم مفردات هذه البيئة وضوح الصلاحيات والمسئوليات ما بين الجهات ذات العلاقة بعملية التخطيط حيث تعتبر عاملا رئيسيا من عوامل تكوين البيئة الملائمة لظهور التنسيق و غيابه.

× الاستمرارية :
تتطلب مراحل التخطيط التحلي بصفة الاستمرارية ، حيث أن توقف العمل في خطوات العملية التخطيطية قد ينتج عنه مشاكل عديدة منها إرباك البرنامج الزمني المرسوم لإعداد وتنفيذ ومتابعة الخطة ، وفقدان المصداقية لدى بعض القائمين على إعداد وتنفيذ ومتابعة الخطة .

× الأولوية :
لضمان أعلى نسبة من النجاح في الوصول إلى الأهداف المطلوبة تأتى ضرورة وأهمية الأولوية في التخطيط إذ انه في كثير من الأحيان لا تسمح ظروف ولا مقتضيات الحال تلبية كل احتياجات المنظمة أو معالجة كل المشكلات التي يعانى منها في آن واحد لذا ينصح بالأخذ بهذه الأولويات ليس في الإعداد فقط ولكن في التنفيذ أيضا .

× المشاركة :
إشراك كافة المشرفين على تنفيذ الخطة في صياغة ورسم تفصيلاتها ومقوماتها ، إذ أنهم أدرى الناس بما قد يتعرض سياسة وأساليب تنفيذ الخطة من صعوبات ومشاكل عند التطبيق .

× مراعاة العامل الإنساني :
وذلك عند وضع الخطة ، وعند متابعتها حيث إن العامل الإنساني له أثره وفاعليته وخصوصياته التي يتميز بها عن غيره من عوامل الإنتاج الأخرى من الآلات أو مواد خام ، ويجب مراعاة ذلك بعناية ودارسة أثر الحوافز في سياسة الإنجازات وتحقيق الأهداف .
وكذا شرح الخطة والإعلان عنها بوضوح لكل من يعنيه تنفيذها مع توجيههم نحو أحسن الأساليب في تنفيذها .

× البعد الزمني المناسب :
يمثل البعد الزمني دورًا هاما في عملية التخطيط ، فبما أن عملية التخطيط والتنبؤ بالمستقبل عمليات كثيرة التكاليف ، فانه يجب اختيار المدة الزمنية الأنسب له للتنبؤ بالمستقبل وما سيكون عليه ، ومن هذه الزاوية يمكن أن تحلل أحداث المستقبل والغرض والتهديدات التي تواجه المنظمة وكيف يمكن تطويرها وتطويعها وفقا لأهداف وغايات ورسالة المنظمة ، وينبغي ربط الخطط بالزمن والوقت في كل جزئية من جزئياتها .

× التأثير بالقيم الذاتية :
التخطيط يتأثر كثيراً بالقيم الشخصية وطموحات المديرين، ولذا من الأهمية بمكان التأكيد أن وضع أي خطة موضع التطبيق يتطلب متخصصين يملكون إحساسا بقيم المجتمع وأخلاقه .

( سمات الإدارة الإسلامية (:

سبق الإسلام النظريات الإدارية المعاصرة التي قدمها مفكرو الإدارة المعاصرة في الدول المتقدمة بالكثير من المبادئ الإدارية والنظريات في مختلف جوانب وعمليات الإدارة ومنها التخطيط الإداري ولقد ظهرت فكرة التخطيط منذ تأسيس الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة على يد الرسول الكريم فقد حدد صلى الله عليه وسلم الأهداف وأولوياتها ، والإحتياجات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف وفقاً للسياسات التي نزلت بها الشريعة السمحاء ، وقد تم حصر الإمكانات المادية والبشرية المتوافرة آنذاك للعمل على استكمالها من أجل تحقيق أهداف الدولة الناشئة فالإدارة الإسلامية لم تكن تتبع العشوائية إنما كانت تتم بأسلوب علمي وموضوعي يأخذ بالأسباب لمواجهة توقعات المستقبل حيث كان تخطيطاً شاملاً لمجالات الحياة كافة ،

وقد تميزت الإدارة الإسلامية بسمات ميزتها عن غيرها ومنها :

أولاً: الإدارة الإسلامية عالمية النظرة كالإسلام، فهي تدعو الإنسان للأخذ بالأسباب في الدنيا والعمل الجاد لإسعاد نفسه فيها. ومع ذلك عليه بالعمل الخالص لمقابلة المصير المحتوم في الآخرة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم، عامر بالإيمان الصادق والعمل الخالص بالدنيا.
ويترجم هذا المعنى السامي الإمام علي -كرم الله وجهه- بقوله: "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً".

ثانياً: نظرة الإدارة الإسلامية للتخطيط والتنظيم نظرة شاملة لجميع أوجه النشاط البشري؛ فهي بذلك تهتم وترعى كل أنواع النشاط وتقويه وتصلحه وتسخره للناس كافة حتى يستعينوا بذلك لعبادة الله عز وجل، ولحياتهم في الدنيا والآخرة (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ) البقرة :197 .

ثالثاً: الإدارة الإسلامية ربانية، تطرح وتهزم كل الأطروحات والتنظيمات البشرية الأخرى، شرقية أو غربية؛ لأنها من لدن عليم خبير بأحوال البشر، يعلم السر وأخفى، أما البشر فهم مجتمعون أو متفرقون أضعف من أن يعرفوا السر وما هو أخفى من السر من أحوال أمثالهم من العوالم الأخرى .

رابعاً: اهتمام الإدارة الإسلامية بالفرد والجماعة على أساس أنهم جميعاً أساس المجتمع الذي يجب أن ينظم أو يطهر سلوكه الظاهري والباطني، وبذلك يتحقق الخير والمنفعة للفرد والجماعة والمجتمع دون تمييز .

خامساً: التفكير السليم القويم سمة وميزة للإدارة الإسلامية، والإداري المسلم الحق هو الذي يتمعن ويفكر في آيات الله وآلائه. يقول تعالى في كتابه الحكيم في سورة عمران: ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) آل عمران: 191.

سادساً: الفكر الإداري الإسلامي طُبق عملياً، وأثمر ينعه، وجُنيت ثماره منذ عهد القدوة الأول صلى الله عليه وسلم، وأن هذا التطبيق المتكامل شمل كافة المؤسسات (الإدارات والدواوين) التي ظهرت في عهده -صلى الله عليه وسلم- ومن جاء من بعده من الخلفاء الراشدين الكرام .
وإن إمكانية تكراره سانحة لأن مصادره باقية، وهي القرآن الكريم ( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) }فصلت : 42 { والسنة النبوية التي لا ينطق صاحبها عن الهوى إنْ هو إلاّ وحي يوحى.

يتميز التصور الإسلامي للإدارة عن النظريات الإدارية المعاصرة بالخصائص التالية:

- أهم مميزات التصور الإسلامي للإدارة التركيز على جميع المتغيرات التي تؤثر على العملية
الإدارية داخل المنظمة وخارجها ويهتم بحسن إدارة الدولة الإسلامية.
- الاهتمام بالعوامل الإنسانية والروحية والاجتماعية والاقتصادية، كما تعمل على إشباع حاجات الفرد
باشتراكه في العملية الإدارية بحسب استطاعته العقلية.
- تطبيق الشريعة الإسلامية في العبادات والمعاملات والأحكام وفي عمارة الأرض ومن أهدافها:
- ربط الإدارة بالبيئة الاجتماعية المحيطة بها والتي يُفترض أن تكون إسلامية.
- توفير البيئة الاجتماعية السليمة .
- تطبيق مبدأ الشورى.
- توفير المقومات الاقتصادية والمالية والضرورية للفرد.
- تنظيم العمل الإداري وتحديد المسؤولية والواجبات الهرمية والسلطة في العمل.
- التميز بالإستقرار والوضوح للخطط وسهولة التنفيذ وهو ما يساعد على نجاح الخطط وتحقيقها
لأهدافها .


((خاتمة ((

في هذا البحث تم تناول موضوع التخطيط وأثره في نجاح المنظمات الحكومية باعتباره الوظيفة الأولى من وظائف الإدارة التي تسهم بدور هام في مدى نجاح المنظمات في تحقيق أهدافها ، حيث تم التعريف بماهية التخطيط الإداري وأهمية التخطيط بشكل عام مع إيضاح مراحل التخطيط التي تتبلور في دراسة البيئة وتحديد الهدف، وتحديد البدائل وتقييم البديل واختبار البديل المناسب، ثم وضع وتطوير الخطط للبديل المناسب ومقوماته .

كما تم إستعراض بعض تصنيفات أساليب وأنواع التخطيط الأكثر شيوعاً وهي التصنيف حسب مستوى التخطيط ، وحسب الفترة الزمنية ، وحسب النشاط الوظيفي والإداري.

كما تم الإشارة إلى أهم الصعوبات والعقبات التي تواجه التخطيط الإداري في الأجهزة الحكومية ، وأخيراً تم إيضاح أهم عوامل نجاح التخطيط الإداري في المنظمات الحكومية، وعرض سمات الإدارة الإسلامية و ما يتميز به التصور الإسلامي عن الإدارة من الخصائص عن النظريات الإدارية المعاصرة .

(( المراجع ((: 

1. شريف ، على ، إدارة المنظمات الحكومية ، الدار الجامعية الإسكندرية 1999م.

2. الصحن ، محمد وآخرون ، مبادئ الإدارة ، الدار الجامعية ، الإسكندرية ، 2000م.

3. الصيرفي ، محمد ، التخطيط الإبداعي ، سلسلة كتب المعارف الإدارية ، مطابع مؤسسة حور
الدولية الإسكندرية ،2005م.

4. العتيبي ، ضرار وآخرون ، العملية الإدارية : مبادئ وأصول وعلم وفن ، مطابـع دار اليازوري
2007 م.

5. عاشور ، أحمد صقر ،الإدارة العامة – مدخل بيئي مقارن ، دار النهظة العربية ، الطبعة الأولى ،
بيروت 1979م.

6. عبدالوهاب ، علي محمد ، مقدمة في الإدارة ، مطابع معهد الإدارة العامة ، 1402هـ.

7. عربيات ، ياسر ، المفاهيم الإدارية الحديثة ، دار يافا العلمية 2007م.

8. القريوتي ، محمد قاسم ، مبادئ الإدارة – النظريات والوظائف ، دار المستقبل للنشر والتوزيع ،
عمان 1989م.

9. المليجي ، ابراهيم عبدالهادي ، الإدارة : مفاهيمها وأنواعها وعملياتها ، دار المعرفة الجامعية ،
الأسكندرية 2000 م.

10. المهوس ، محمد و هاني خاشقجي ، مبادئ الإدارة العامة والتنظيم الإداري في المملكة العربية
السعودية ، 1407 هـ.

11. النمر ، سعود , وآخرون ، الإدارة العامة – الأسس والوظائف – مطابع الفرزدق التجارية ،
الرياض ،1409هـ

12. التنظيم الإدارى فى المنظمات المعاصرة ، مصطفى أبو بكر- الناشر: الدار الجامعية للطباعة
والنشر-الأسكندرية
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 116
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/11/2009
العمر : 35
الموقع : my-prenciess.roo7.biz

https://my-prenciess.roo7.biz

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى