ماذا تعني كلمة منشطات؟ وهل هي من السموم؟ وما سبب هذه الضجة المثارة حولها؟

معنى كلمة منشطات أنها بعض المواد التي تدخل الجسم وتمثل لكي تزيد من نشاط الفرد بصورة غير طبيعية، ومنها ما هو يتعلق بالمواد البنائية، وهذه يستخدمها اللاعبون الذين يمارسون الرياضة العنيفة كرياضة رفع الأثقال والمصارعة، ومنها المنبهات التي تستخدم في الرياضات السريعة في رد الفعل مثل الجمباز، وبعض مسابقات ألعاب القوى كالجري، ومنها المهدئات وهي التي تستخدم في بعض الألعاب التي تحتاج إلى نوع من الثبات كمثل رياضة الشطرنج، وهكذا ومنها ما يسمى البيتبلوكرز، وهي تستخدم في رياضات أخرى لعدم الشعور بالإجهاض والتعب، ولكن الشائع منها هو المواد البنائية التي تسمى ستريدات بنائية، وظيفتها أنها تساعد على سرعة التمثيل الغذائي، وهو ما يسمى الميتبوليزم، وعندما تزيد معدلات التمثيل الغذائي يصبح الجسم قابلا عن طريق العضلات لامتصاص المواد الغذائية بكفاءة أكبر؛ حيث يزداد المقطع الفسيولوجي للعضلة نتيجة تغذيتها، وبالتالي تزداد معدلات قوتها؛ لأن عنصر الهرمون في الدم والهرمون هو منشط، طبعًا هو الحياة، وهو القوة، والدليل على ذلك أن معدلات الهرمون مثلاً في الحصان، وهي تساوي حوالي 12 ضعف الإنسان، وتجعله يستطيع أن يجري لمدة 25 دقيقة دون أن تقل سرعته، في حين أن الإنسان لا يستطيع أن يجري بمعدل سرعة ثابت أكثر من 25 ثانية. والهرمون طبيعي موجود في جسم الإنسان، ومنه الهرمون الذكري، ومنه الهرمون الأنثوي، وتتفاوت النسبة تبعًا للرجل أو السيدة، لكن كلا النوعين موجودان في الجسم والرياضة بصورة طبيعية تعمل على زيادة معدلات القوة في الفرد، وتدعيم عنصر الهرمون في الدم، ومما هو معروف علميًا أن الهرمون وهو ما نعبر عنه بالتستستيرون يبدأ في الارتفاع التدريجي في جسم الفرد في مرحلة البلوغ حتى سن 22 سنة ثم تبدأ ثبات نسبة الهرمون والعطاء الجيد في مجال القوة حتى سن 26 إلى 28 سنة، ثم تبدأ معدلات الانخفاض بعد ذلك والهرمون الذي نقصده هو الهرمون الذكري، وتختلف معدلاته من فرد إلى آخر، وزيادة إيضاح معنى الهرمون الذكري نستطيع أن نقول إنه هرمون جنسي، وهو بمعنى بسيط جدًا هو الحياة، ولا يمكن اعتبار المنشطات على أنها سموم، ولكن اعتبارها تحت مسمى المواد الضارة، فلها آثار سلبية كثيرة واستخدمها بكثرة يؤدي إلى تدمير في الكبد والكلى، كما أنه في بعض الحالات يقتل الحيوانات المنوية (أو بمعنى أدق يصبح الفرد غير قادر على الإنجاب) وعند بعض المستخدمين للمنشطات يصابون ببعض نوبات عصبية وتصرفات شاذة، فمنهم من انتحر ومنهم من قطع شريان يده، وهناك أمثله كثيرة لمثل هذه الحالات.
ولماذا تثار هذه الضجة حول استخدام المنشطات؛ لأن هدف الرياضة هو المحافظة على الصحة وزيادة معدلات قوة الفرد، وذلك يعني أن هناك مسئولية كبيرة على من يعملون في توجيه العملية الرياضية للمحافظة على صحة الشباب، وتثار الضجة نظرًا لأن هناك صعوبة في القضاء على ظاهرة تعاطي المنشطات؛ ولذلك نقول إنها آفة عالمية، وأنشأت اللجنة الأولمبية الدولية لجنة خاصة لمقوماتها تسمى وباللغة العربية نستطيع أن نقول إنها الوكالة العالمية لمقاومة المنشطات، وهي مقرها لويزان في سويسرا ونابعة من اللجنة الأولمبية الدولية، ومندوبة من الاتحادات العالمية، أي أنها تنظيم عالمي، وهذه الوكالة لها إستراتيجية قريبة وأخرى بعيدة المدة في عملها، وتعمل طبقًا لبروتوكول تم توقيعه في شهر يوليو عام 2000 قبل أحداث الدورة الأولمبية في سيدني، وهي التي قامت بأخذ عينات من جميع لاعبي الدورة قبل بداية المسابقات.