مذكره في علم الاجتماع

[المحور الأول : الرياضة والمجتمع

الرياضة واللعب

إن اللعب هو اصل الظاهرة الرياضية وجوهرها والألعاب هي طور وسيط مابين اللعب بصورته البسيطه والرياضة بصورتها النظامية المنضبطة .

مايهمنا هو توضيح التباين والتماثل بين اللعب والألعاب والرياضة , انطلاقا من المجال المتميز بالنشاط البدني .

يمكن تعريف هذه الأنشطة حسب الجدوال التالي :ـ

اللــعـــب الألــعــاب الــريـاضــة
منفصل حر خصائص مميزة خصائص مميزة
غير حقيقي المنافسة والترويح المنافسة والترويح
غير منتج حصائل تقرر بالمهاراة متطلب نضامي للعب
تحكمه قواعد البدنية استعراض للقدرات
للترويح إطار مكاني غير محدد البدنية
لا يلتزم ضابطة تميز محلي , ثقافي , وطني قوانين محددة وصارمة
لا يلتزم تخطيط مسبق للترويح إطار مكاني محدد
غير محدد بالمكان المضاهر الاحتفالية تميز عالمي ـ كوني
المضاهر الاحتفالية

إن النشاط البدني لايميز الرياضة ولا الألعاب فقط فهناك حروفٌ تستوجب كثيراً من النشاط البدني ولانسميها رياضة وبالتالي فليس كل نشاط بدني رياضة لكن
في المقابل يجب ان تكون الرياضة نشاطاً بدنياً.

•اللعب :
اللعب هو ظاهرة طبيعية وفطرية لها أبعادها النفسية ولاجتماعية وتعتبر وظيفه إعداد الأطفال لأعمال الكبار.
ولذلك سمي اللعب بالظاهرة الثنائية أي أنه يعد اللاعبين لأشكال أخرى للتكيف ويعتبر اللعب كذالك ظاهرة تعبيريه بمعنى أنه وسيلة تعبير للقوى الأساسية في الحياة .
يكسب اللعب ذو الطابع الحركي الطفل الكثير من القدرات البدنيه والمهارات الحركية فتتسع دائرة ثرائه الحركي .
يساعد اللعب على تلعم القيم الاجتماعيه ويصبح الطفل من خلال اللعب يفهم معنى الأخذ والعطاء واحترام الاخر ويتخلى تدريجياً عن أنانيته.

•الألـــعـــاب :
الألعاب هي احد اشكال الظاهرة الحركية او النشاط البدني وهي تحتل مكاناً وسطاً بين اللعب والرياضة ذلك لأنها أكثر تنضيماً من اللعب واقل تنظيماً من الرياضة .
كما تتطلب قدراً من المهارات الحركيه لكن دون المستوى الذي تتطلبه الرياضة.
والألعاب هي شكل متطور من اللعب وتتميز الألعاب :
ـ بقابليتها للتكرار
ـ تنتهي بنتيجة محدوده ( هزيمه او انتصار )
ـ تتسم ببعض التنظيم ( كتقسم اللاعبين لفريقين )
وتتميز بعض الالعاب (الشعبية) بكونها تحمل هويه محلية او قومية خاصه بثقافة معينه ومرتبطة بتراث معين .

•الرياضة :

الرياضة هي احد الاشكال الراقية للظاهرة الحركية لدى الإنسان وهي طر متقدم من الألعاب وبالتالي من اللعب , وهي الاكثر تنظيماً وارفع مهارة.
إن معنى الرياضة ومضمونها في اللغتين الإنجليزية والفرنسية sport , المأخوذ من اللاتينية DISPORT,DIPORT يعني التحويل والتغيير ومعناه تحويل مشاغل واهتمامات الناس بالعمل إلى التسليه والترويح من خلال الرياضة .
وتتميز الرياضة عن بقية الوان النشاط البدني بلاندفاع البدني كما انها مؤسسة وقواعدها مضبوطة , وهي نشاط تنافسي وتقرر النتائج في ضوء التفوق في مالهاراة البدنية والخطط.
وأبرز مايميز الرياضة اليوم هو كونها لاتتص بالطابع المحلي او الوطني بل بالعالمية .
ولاتكون المسابقه الرياضة بالضرورة ضد افراد او اجتماعات ولكن كذالك ضد عوامل طبيعية كالجبال والرياح والأمواج .
ويعتقد كثير من الباحثين بأن الرياضة تبلورت من نفس النسيج الثقافي للعب والألعاب ( ومنها اخذت الرياضة السمات الثقافيه المتمثلة في ادوات اللعب كالمضارب والعصي والكرات والشباك وغيرها ولكن من سمات ثقافيه عرفتها الألعاب الشعبية البسيطة والتي كانت انعكاسا للواقع الاجتماعي والثقافي والذي تنتسب إليه هذه الألعاب) .

وهذه بعض الامثله :

•في حضارت الازتك بأمريكا الجنوبية هناك دلائل تشير الى مايشبه كرة السلة كما نعرفها .
•في بداية القرن (19) كانت قرة القدم لعبه خشنه , سيئة التنظيم وتتسم بالدموية والخمجية .
•اخذت الرياضة صبغتها الاجتماعية من الألعاب التي كانت في الماضي البعيد طقوسا دينية .
•أخذت الرياضة قوانينها من بعض الألعاب الشعبية .

الرياضة والتنظيم الطبقي

لقد برزت الرياضة في شكلها الأصلي كنتيجة الاجتماع وبالتحديد مع بداية ظهور الطبقة الأرستقراطية في القرن (17) والتي شكلت ظروفها وقت فراغ هائل .
وكانت ممارسة الرياضة بالنسبة لهذه الطبقة احد الحلول لشغل وقت الفراغ وبالتدريج اصبحت الرياضة جزاءاً من اسلوب عيش الطبقات العليا .
ولقد ضهرت القوانين وقواعد اللعب عندما بدات المباريات تجمع الطبقة الأستقراطية الإنجليزية والطبقات الأدنى فضهر دور القوانين والقواعد واللوائح بعد ان وجدت طبقة النبلاء نفسها لاتستطيع ملاحقة اداء الطبقه الكادحة والتي كانت بحكم اعمالها تفوقهم من حيث القوة البدنية والمهارات الحركية .
ولعل العامل الأبرز لانتشار ممارسة الرياضة هو تزايد اوقات الفراغ لدى مختلف الطبقات بفعل تقلص اوقات العمل الاعتماد المتزايد على الاله .
ولقد تعددت الرياضات واختلفت الميولات لممارسة الرياضة وكان اختيار رياضة بعينها له دلالات ومؤثرات اجتماعية.
واصبح للرياضه تصنيفا طبقيا داخليا خاصا بها , يتم فيه توزيع الرياضات توزيعاً مشابها إلى حد بعيد للتصنيف الطبقي في المجتمع .
فاختيار ممارسة نوع معين من الرياضات , غالباً مايكون حسب الانتماء الاجتماعي وله علاةه سببيه بالعوامل الاجتماعيه الثقافيه وبالضروف الاقتصادية .
وقد اظهرت الدراسات ان هناك رياضات خاصة بالطبقات الدنيا ورياضات خاصه بالطبقات المتوسطة واخرى تميز الطبقات العليا .
* ويتضمن الجدول التالي التوزيع لمختلف الرياضات حسب الانتماء الاجتماعي

الطبقة الرياضة الخصائص
الطبقة الدنيا ـ الركبي ـ كرة القدم ـ كرة اليد ـ
سباق الدراجات ـ الملاكمة ـ المصارعة
الرومانيه ـ سباقات الجري المتوسطة
والطويلة ـ رفع الأثقال ـ الجمباز ـ
كمال الاجسام ـ رمي الجلة ـ المطرقة ـ رياضات تعتمد على الاندفاع
البدني والقوه البدنية .
ـ رياضات طاقية (تعتمد على الجهد)
غير مكلفة ـ نسبة حدوث الإصابات
مرتفعه والاحتكاك مرتفع .
الطبقة المتوسطة كرة السلة والسباحه والطائره والهوكي
وسلاح الشيش ـ سباق الحواجز ـ
القفز بالزانه ـ الجودو ... ـ رياضات تتميز بعدم الاحتكاك .
ـ وجود مسافة جسدية .
ـ رياضات فنية
ـ نسبة حدوث الإصابات متوسطة
الطبقة العليا ـ التنس الأرضي ـ القولف ـ الرماية
ـ السلاح ـ الفروسية رياضات ينعدم فيها الاحتكاك .
ـ مكلفه ومرتفعة الثمن
ـ تمارس في النوادي الخاصه
ـ ذات رسومات باهضة .
ـ رياضات عائلية متوارثة
ـ نسبة حدوث الإصابات منخفضة


يجب الملاحضة بأن هذا التوزيع الاجتماعي لمختلف الرياضات يمكن ان يتفاوت من مجتمع إلى مجتمع اخر , كما يجب أن نفرق بين الغايات المتباينة من ممسارة رياضة مينه حسب الوضيعه الاجتماعيه للمارس .
فنجد مثلاً أبناء الطبقة العليا يمارسون رياضة الجري لمسافات طويلة للعناية باللياقه البدنية والوظيفية خارج إطار المؤسسة ودون المشاركة الرسمية .
في حين ان ابناء والمتوسطة يمارسون الرياضة بما فيها التنس داخل المؤسسات
الرياضية ومن اجل البحث عن المكانه الاجتماعيه عن طريق الاحتراف .

كما ثبت ان الرياضة هي احد عوامل الحركة الاجتماعية (للانتقال والتدرج من طبقة إلى اخرى)
وتجدد الإشارات كذالك بأن التغيير الاجتماعي يؤثر كذالك على تغير الميولات والانتساب إلى نظام طبقي اخر , وبالتالي إلى ممارسة رياضة حسب الانتماء الجديد
( خصوصا في اتجاه الصعود )

من المهم الإشارة إلى انه رغم ان الطابع البدني هو الذي يطغي علي المنافسه الرياضية , فإن الصفات المعنويه والنفسيه والمعرفيه والعقلية تستخدم جميعها خلال المنافسات الرياضية ولا يمكن اغفالها .

وقد أظهرت بعض الدراسات ان هناك رياضات تعتمد على معالجة المعلومات وتتطلب
مهارات عقلية عالية لإنجاز المهارات الحركية , وبالتالي فإن العامل الثقافي والمعرفي لايستهان بهما للأداء الحركي الجيد .

في المقابل , هناك رياضات تتميز بتكرار نفس الحركة كالجري والمشي الرياضي ..وغيرها , وتعتمد بلاساس على القدرات الطاقيه الوظيفيه او البدنية )

مؤسسات الرياضة

المقصود من مؤسسات الرياضة الهياكل الرسمية التي تسهر على تسييرالأنشطة الرياضية وتنيتها وترتيب القوانين والقواعد والوائح المتعلقه بالرياضة وكذالك على تنظيم المباريات والمنافسات الرياضية على المستوى المحلي الوطني والإقليمي والقاري والدولي .

1ـ الرياضات المؤسسية

(أ‌)، الوسط المدرسي :
إن التربية البدنية والرياضية المدرسية هي اهم المؤسسات التي تم فيها ممارسة مختلف الرياضات , لأهداف تربوية . ويتم رسم هذه الأهداف من قبل وزارة التعليم والتربية الرئاسة
العامه لرعاية الشباب ( او وزارة الشباب والرياضة )

ويتم تحديد الاهداف حسب الخطط المرسومه , ومن ثم المناهج حسب التجهيزات المتوفرت والكوادر وتمشيا مع الواقع الاجتماعي والثقافي .

وتكون جاهزية البنيه التحتيه للمنشات الرياضية والمعدات المربين في الوسط المدرسي .

•اهداف التربية البدنية والرياضية المدرسية :

إن الهدف الأساسي للتربيه البدنية والرياضة المدرسية هو تنمية قدرات الطالب بدنيا ونفسيا وتعلمه مختلف المهارات الحركية وإعدادة لمختلف ادوار القيادة والتبعية وتنشئته على احترام القوانين وتطبيعه على مختلف القيم الاجتماعية .

كما تمثل المدرسة البيئه الأولى التي يمكن من خلالها ان يعبر التلميذ عن ذاته وممارسة الرياضة التي تناسب قدراته البدنية وميولاته الشخصية في اطار النشاط المدرسي والمشاركة في المنافسات الرياضة بين مختلف المؤسسات التربوية .

(ب)ـ النادي الرياضي :

يمثل النادي الرياضي المؤسسة الرئيسية بعد المدرسة والتي يمكن من خلالها ممارسة الرياضة حسب القدرات والميولات الفردية . ويختلف النادي عن المدرسة في كونه يتركز على المنافسة والنتائج , علاوة عن كونه مكملا للدور التربوي للمدرسة .

اما المؤسسات والرياضية الاخرى , فنعرضها في الجدول التالي :ـ

مؤسسة محلية مؤسسة وطنية مؤسسة إقليمية مؤسسة قارية مؤسسة دولية
ـ النادي الرياضي
ـ بيوت الشباب
ـ مؤسسات الجمعيات
التربوية والمهنية ـ الاتحاد الرياضي
ـ اللجنه الوطنية
الأولمبية
ـ الرئاسة العامة
لرعاية الشباب ـ الاتحادات الجهوية

(الخليجية)

ـ الاتحادات العربية ـ الاتحادات
(الأسيوية)
(الأفريقية)
(الأوروبية) ـ الاتحادات الدولية

ـ اللجنه الدولية
الأولمبية

2ـ الرياضة غير المؤسسية:
إن الرياضة التي تمارس في الاحياء السكنية والساحات العامه والمنتزهات , لايمكن اعتبارها مؤسسية
وذلك لعدم خضوعها لرقابة الدولة او للقوانين والقواعد واللوائح الصادرة عن المؤسسات الرياضية الرسمية.
كما ان النوادي الخاصه والصالات الرياضية التي تقدم خدمات الانشطة الرياضية , مقابل رسومات , ليست ضمن المؤسسات الرياضية وهي لاتخضع لاتحادات محلية او وطنية .

الرياضة والاقتصاد

لقد أصبحت الرياضة الحديثه ذات علاقة وثيقه بلاقتصاد مما أدى إلى تكامل الرياضة مع المصالح الاقتصادية و احتلال الرياضة مكانة رفيعه في الحياة الاجتماعيه .
واصبحت الرياضة والاقتصاد يرتبطان بعلاقة ذات اتجاهين :
إسهام الاقتصاد في دعم الرياضة , وإسهام الرياضة في دعم الاقتصاد .

إسهام الاقتصاد في الرياضة :

ترتكز الرياضة على الدعم الاقتصادي لها , باعتبار أن الرياضة تحتاج إلى ميزانيات للانشطة والبرامج والادوات والتجهيزات واجور المدربين والاداريين ومكافأت وحوافز الرياضيين وإقامة الدورات والبطولات ويمكن ان نعدد إسهامات الاقتصاد في الرياضة كالتالي؟
ـ تمويل إنشاء التجهيزات الرياضية والمنشآت .
ـ تمويل تكوين الإطارات ( الكوادر ).
ـ تمويل إقامه الدورات والبطولات الرياضية .
ـ تمويل البحث العلمي في المجال الرياضي .
إستحداث كم كبير من الوظائف والمهارات ذات الطبيعه الرياضية مما يشكل إطاراً توظيفيا عريضاً
للعمل في المجال الرياضي كمهنيين محترفين .
ويمكن ان نذكر اهم هذه المهن المتصلة بالمجال الرياضي :ـ
ـ مدرس التربية البدنية .
ـ مدرب الرياضة في النوادي العامه والخاصة في السياحة .
ـ اخصائي العلاج الطبيعي والمدلك .
ـ اخصائي فسيولوجيا الجهد البدني واخصائي علم الحركة .
ـ اخصائي علم النفس الرياضي .
ـ أخصائي علم الاجتماع الرياضي .
ـ اخصائي علم الاقتصاد الرياضي
ـ المشرع الرياضي
ـ الصحفي الرياضي
ـ المعلق الرياضي
ـ المحلل الرياضي
ـ الحكام
ـ اخصائي الدعاية والاعلانات
ـ المهندس المعماري
ـ العاملون على صناعة الأجهزه والملابس الرياضية
ـ أخصائي التغذية
ـ الطبيب ( بمختلف الاختصاصات)

2ـ إسهام الرياضة في دعم الاقتصاد:

لقد أتضح اكثر فاكثر ان الرياضة تدعم الاقتصاد بصفه غير مباشرة من حيث ان الرياضة تسهم في النهوض بالصحه العامه لافراد المجتمع وماله في انعكاسات إيجابيه على الفرد نفسه وعلى مجمل المنظومة الاجتماعية والاقتصادية وهو مايمكن ان نسميه بالإستثمار في الموارد البشرية وتنميتها .
وتبرز هذه الإسهامات غير المباشرة كالتالي :ـ
•تنمية القدرات البدنيه والمهارات الحركيه وهو مايأثر إيجابيا في رفع مستوى. التلعم المهني ورفع مستوى الانتاج .
•تنمية اللياقه البدنية والوظيفية خاصة مع تنامي العمل الآلي والاعتماد على التكنلوجيا المسببه لقلة الحركة ( المواصلات ـ أجهزة التحكم عن بعد ـ إستخدام الكمبيوتر و إستخدام المصاعد الكهربائية..)
•التقليل من الإجازات المرضية وساعات العمل الضائعه ونفقات الخدمات الطبية .
•تأخر شعور مظاهر التعب والإرهاق ورفع الروح المعنوية؟
•المساهمة في مكافحة آفة التدخين وتعاطي المخدرات والمسكرات
•اما الإسهامات المباشرة فهي كالتالي :

ـ تزايد تخصيص الفرد والأسرة لميزانية خاصة بالنشاط الرياضي ولشراء الملابس والأجهزه الرياضية وحضور المباريات ومشاهدتها عبر القنوات الرياضية ذات الرسوم والرياضة السياحية والرياضات البحرية ورسومات النوادي الأهليه والصالات والتدليك والعلاج الطبيعي ....

ـ تمثل الرياضة وسيلة دعاية ومجال إعلانات واسع الانتشار فضلا عن كونها وسيلة غير مكلفه نسبيا.

ـ يشكل تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى كالبطولات العالمية وكأس العالم والألعاب الاولمبية ,
مصدر دخل كبير للدول المنظمة.وتتنافس الدول على الفوز بأحقية تنظيم مثل هذه التظاهرات الرياضية
-التسوق ورسوم حقوق البث التلفزيوني وعوائد الدعاية والاعلانات .


أسس البحث العلمي في علم الاجتماع الرياضي

إن مختلف مجالات المعرفه , تروم ان تكون علمية بحثاً عن موضوعية اكثر واكبر مدى واستقطاب . من هذا المنطلق نرى ان مختلف الاختصاصات ومجالات المعرفه تسعى الى ان تتصف بالعلوم . فنجد العلوم الإنسانية والعلوم الاقتصادية والعلوم القانوينة والعلوم الاجتماعية إلى جانب العلوم المسمات بالصحيحة كالفيزياء والرياضة .

وكما أسلفنا , فإن علم الاجتماع الرياضي الذي يعتبر فرعا من فروع علم الاجتماع العام يستخدم اداوت البحث والتحليل والتفسير العلمي التي غالبا مانجدها في بعض نظريات ومنهجية علم الاجتماع العام . من هذه الادوات :

ـ المعاينه وطرح الاشكالية .
ـ طرح الفرضيات
ـ الإحصاء وتحليل المعطيات والمؤشرات التي غالبا ماتكون على شكل جداول وارقام ونسب مئوية وغيرها.. من هذه المؤشرات , هناك مايسمى بالمؤشرات الاجتماعية الثقافية والمؤشرات الاقتصادية .

المؤشرات الاجتماعية الثقافية والاقتصادية :
في مجال الرياضة يمكن ان نقف عند المؤشرات التالية :

1ـ المؤشرات الاقتصادية :
ـ الناتج القومي العام.
ـ الميزان التجاري .
ـ الاحتياطي المالي.
ـ مستوى التصنيع.
عدد العلماء ـ عدد المهندسين
عدد الأطباء ـ عدد اصحاب الشهادات
الجامعيةـ عدد الأميين.

ـ البحث العلمي والتكنلوجيا ــــــ


ـ البنية التحتية للمواصلات
ـ البنية التحتية للاتصالات .

2ـ المؤشرات الاجتماعية :

ـ نسبة الولادة والوفيات .
ـ عدد السكان والكثافة السكانية
ـ متوسط عمر الفرد
ـ البنية التحتية الإستشفائية .( عدد المستشفيات الجامعية )
ـ نسبة الاطباء حسب عدد السكان .

3ـ المؤشرات الثقافية :
•نسبة الاصدارات العلمية ( دوريات , مجلات )
•عدد الصحف
•عدد المحطات الإذاعية والتلفزة
•عدد المكتبات
•عدد الإصدارات الفكرية سنوياً
•مساحة البرامج العلمية في الإعلام
4ـ المؤشرات الرياضية :
•عدد النوادي والاتحادات
•عدد الرياضات الممارسة
•نسبة ممارسي التربية البدنية في الاوساط المدرسية والجامعية
•عدد المنغرطين في النوادي .
•عدد سنوات الممارسة الفعلية (سن الانقطاع عن النشاط )
•عدد الممارسين حسب المراحل السنية المختلفة .
•نسبة التجهيزات الرياضية على عدد السكان ( ملاعب , مسابح , قاعات رياضية مغطاة, مضامير العاب القوى)
•نسبة الكوادر على عدد الطلبة والسكان .

إن الحصول على مثل هذه المعطيات وتحليلها ومقارنتها بالمعطيات المتعلقة بالدول (المتقدمة ) يمكننا من الوقوف على العوامل المؤثرة في تطور الرياضة وإستكشاف ورصد العناصر الحاسمه والاساسية التي من سأنها ان تنبئنا بمستوى الرياضة في مكان وزمان معيين .

وبالتالي فإن إنشاء مثل هذه البنك للمعلومات يعد أمرا ضرورياً لتمكين الباحثين من دراسة مختلف الظواهر والجوانب المتعلقة بقطاع الرياضة والانشطة البندية , انطلاقا من مختلف المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .. ومن ثم القيام بالتحليل والتفسير بطريقة علمية دقيقة .

الرياضة والإعلام

لقد تزامن تطور مختلف وسائل الإعلام مع زيادة انتشار الرياضة بل أن انتشار الرياضة كان بالأساس بسبب دور الإعلام الذي ساهم بكافة اجهزته المقروءة والمسموعة والمرئية في التعريف بالرياضة ونشر الثقافة الرياضة بين الناس .
ولقد أدى تطور الرياضة وتشكلها كظاهرة اجتماعية إلى ظهور إعلام رياضيي متخصص
فأصبح هناك الصحفي الرياضي والصحفي الإذاعي والتلفزي الى جانب مهن إعلامية أخرى .

وأصبحت الأخبار الرياضية جزءآ من نشرات الأخبار الإذاعية والتلفزة ، وأصبح هناك ملاحق رياضية في مختلف الصحف ، وحتى صحف رياضية بالكامل الى جانب المحلات والدوريات وأخبار الرياضية على شبكة المعلومات المحلية والعالمية

1 أهمية الإعلام في المجال الرياضي :

يمكن للإعلام بأنواعه أن يكون له دورآ مكملآ للدور التربوي للمدرسة والمؤسسات الرياضية الأخرى ،إذا ما قام بدور التوعية والتعريف بمزايا الرياضية والنشاط البدني ونشر الثقافة الرياضية بين أفراد المجتمع ، ويمكن للإعلام أن يلعب دورآ مؤثرآ إيجابيآ وذلك بالعمل على :
_ تبسيط المفاهيم ونشر القيم الرياضية السامية ومكافحة الظواهر السلبية
_ تعبئة الجماهير وتنمية الحس الوطني والأعتزاز بالانتماء
_ تسمح وسائل الإعلام بنشر الوعي بين الناس للعناية بالصحة وذلك بإبراز فوائد ممارسة النشاط الرياضي بشتى أنواعه ومكافحة قلة الحركة الأمراض والأبتعاد عن كل ماهو ضار بالفرد والمجموعة .

ـ يمكن لوسائل الإعلام ان تساهم في تطوير المهارات الحر كية عن طريق نشر الاشرطة الوثائقية التعليمية وحصص الرياضة للمجتمع التي يمكن ان يمارسها الفرد حتى داخل المنزل .
ـ تساهم وسائل الإعلام في غرس القيم الرياضية السامية وهو مايعزز من سلوك الفرد بوصفه ممارس او مشجع لفريقه.
ـ الدعوة إلى تثبيت المبادئ والقيم التي تتماشى مع التقاليد والاعراف السائد .
ـ يساعد الاعلام على تقويم او تعديل السلوك وضبط الانفعالات ونبذ العنف والتعصب .
ـ الترويح عن الجماهير وتسليتهم بلاشكال التي تخفف عنهم اعباء وصعوبات الحياة اليومية .

الدور المنشود للإعلام الرياضي
يكمن دور الإعلام الرياضي اساسا في اخبار الجماهير الرياضية بالمعلومات والنتائج والمستجدات الرياضية , لكي يكون الاعلام الرياضي عاملا فاعلا في تربية الناشئة وتهذيب الجماهير , فلا بد ان يضطلع بدور الموجه والمصلح وذلك :

ـ بإحاطة الجماهير الرياضية بالمعلومات الصحية الصادقه والحقائق .
ـ توفر الملومة بموضعية وحياد .
ـ نقل الوقائع ذون تحريف وتجنب التحمس لهذا الطرف او ذلك .
ـ تجنب شحن المشاعر والتذكير بروح الصداقه والاخطاء التي يجب ان تسود الرياضة بصفه عامه .
ـ تثبيت القيم السائدة في المجتمع ومحاربة الانحراف.
ـ حث الجماهير على التحلي بالروح الرياضية ونبذ العنف والتعصب.
ـ تكوين رأي عام رياضي يتحلى بالمسؤلية وبصواب الراي ؟
ـ تعبئة الجماهير وتعزيز روح الانتماء الوطني ومساندة المنتخبات الوطنية مع احترام المنافس.
ـ عدم التركيز على النتائج فقط وإغفال السلوك الشائن والأحداث السلبية التي يمكن ان تترك اثرا سلبيا في المشاهد والمتابع كالشغب والعنف بين الجماهير واللاعبين ( كالتصرفات السلبية لبعض الحكام او المسيرين او الرياضيين ..)


المحور الثالث : الرياضة والتنشئة الاجتماعية

1ـ مفهوم التنشئة الاجتماعية :
هي مجموعه العمليات الاجتماعية التي يتعرض لها الفرد خلال وجوده في المجتمع .
وتهدف التنشئه إلى تطبيع الفرد بطابع هذا المجتمع بحيث يتفق معه في معاييره وقيمة اعرافة السائدة كما تهدف إلى التعلم الاجتماعية وتكوين الأنا والتوافق الاجتماعي هي عملية ضاغطة لتشكيل الفرد في القالب الذي يرتضيه المجتمع .
ونجيز عمليات التنشئه الاجتماعية في الجدول التالي :ـ


اهداف التنشئة
العمليات الاغراض

ـ تطبيع الفرد بطابع المجتمع
ومعايره وقيمه * نقل الثقافة والانماط الاجتماعية الالزام بالقيم وإدراك الجزاء والعقاب


ـ تكوين الأنا والأنا الأعلى
واحترام القانون

* تحويل الكائن الحي البيولوجي إلى كائن اجتماعي

* إكساب الفرد صف الإنسانية والتكيف مع المجتمع
ـ اعداد الفرد لأدوار اجتماعيةمعينة .
* التدريب على مختلف الأنشطة واكتساب الخبرة
* التعلم داخل الاسرة من خلال المؤسسة الاجتماعية تسهيل الاندماج الاجتماعي
* اليات التربية في الاسرة والمدرسة والجماعه والبيئة الثالثة
* دعم الأنماط السلوكية وفقاً للمعايير السائدة واختزال الأنماط غير المرغوبة


2- دور التربية البدنية والرياضة في التنشئة الاجتماعية

تعتبر الاسرة اول خبرة لعب يتعرض لها الطفل خاصة عندما يكون الاب يمارس او يتابع الرياضة .
وسواء في المدرسة او في أي مؤسسة اجتماعية , يتدرب الطفل خلال الانشطة الرياضية على تعلم مختلف الادوار التي تؤهله لان يصبح كائنا اجتماعيا.
ونتعرف على اهداف الرياضه على مختلف المستويات البدنية والنفسية والاجتماعية من خلال الجدول التالي :ـ

المستوى البدني النفسي الاجتماعي
ـ العناية بالصحة , وتنمية المهارات . ـ التوازن والاعتدال ـ احترام الغير وضبط النفس
ـ اكتساب القوة واللياقة البدنية ـ الصبر والجلد والطموح ـ العدالة والفظيلة والأمانة
ـ العناية بالقوام الرظا والإنبساط ـ الانتماء إلى الجماعه والوطن
الثقة بالنفس ـ المشاركة في الإنجاز
ـ الوقاية من الانحراف


الرياضة وإنحراف الأحداث

يمكن تناول موضوع الرياضة وانحراف الاحداث سبب محورين : دور الرياضة في الوقاية من الانحراف ودور الرياضة من معالجة الانحراف.

ـ دور الرياضة في الوقاية من الانحراف :

تعد الرياضة إحدى الوسائل التربوية وبالتالي فهي تسهم في تكوين الفرد وتطبع الناشئة على معايير المجتمع المرغوبة , في المقابل هناك الشباب ممن يتسمون بالعدوانية وتجديهم للبنبان المعياري والقيم السائدة في المجتمع .

فلن نخوض في اسباب انحراف الشباب او قابليتهم للانحراف بل نشر إلى الرياضة يمكن ان تكون وسيلة ناجحة في اختزال السلوك غير المرغوب اجتماعيا وتسهيل الاندماج الاجتماعي بل وتحقيق الذات والتفوق .

فالرياضة تساعد الطالب العدواني او الطفل الغير اجتماعي على تسامي سلوكه والانخراط في انشطة تعويضية وإشباع الحاجات النفسية الاجتماعية .
ونقدم فيما يلي بعض الانماط النفسية الاجتماعية والرياضات اللتي يمكن للرياضة ان تساهم في تعديل السلوك وفي الوقاية من الانحراف.

ـ النمط العدواني ــــــــــ رياضات المنازلة ذات الطبيعة القتالية كالملاكة والكارتيه والمصارعه والجودو وغيرهما .....
ـ النمط العصبي ـــــــــــ رياضات السرعه والوثب والقفز والرماية .
ـ النمط التسلطي ـــــــــــ قيادة الفريق في الرياضات الاجتماعية ؟
ـ النمط المجازف ـــــــــــ سباقات السيارات والدراجات النارية والكارتيننج Carting.
ـ النمط الانطوائي ــــــــــ الرياضات الجماعية للاندماج في الجماعة او الرياضات الفردية لتحقيق الذات والجهد الفردي .

هذا وتجدر الإشارة الى ان كل الرياضات يمكن ان تساهم في التربية والتطبيع , بما تحتويه على قواعد ملزمة لاحترام القوانين وتمكن من التخلص من الطاقة الزائدة كما ان الرياضة تبدو الإطار الأمثل لتجنب جماعات السوء او الوقوع في مستنقع المخدرات .
2_ الرياضة كوسيلة إصلاح وتقويم :
هناك إمكانية توضيف الرياضة توضيفاً اجتماعيا للإ صلاح والتاهيل .
فلقد أظهرت عديد الدراسات نجاح الرياضة كبرنامج تأهيل للاحداث والجانحين في دور الإيواء الاجتماعي والإصلاح والسجون.

وقد أنجيت مؤسسات رعاية الاحداث في كثير من الدول عددا كبيرا من الأبطال الذين حققوا ذاتهم وكانت الرياضة بالنسبة لهم اهم وسيلة للحراك الاجتماعي .

ولقد اوضحت دراسات عديدة العلاقة العكسية بين ممارسة الرياضة كبرنامج تاهيلي وتعاطي الكحول او المخدرات او الغش او الوقوع في مشاكل مع الشرطة . وقد ساهمت الرياضة في الاستقرار الانفعالي والاتزان والاعتماد على النفس والشعور بالانتماء واحترام القانون الاجتماعي .


ديناميكية الجماعة

تعريف السلوك الإنساني: مجموعة من الأفعال و التصرفات و التعبيرات تكون استجابة داخلية لمؤثر خارجي.
خصائص السلوك البشري:
-الدافعية: وهي قوة تحرك الفرد و توجهه للقيام بنشاط معين.
-الهدف: كل سلوك يقصد به هدف معين.
-السببية: كل تصرف إنساني له أسباب داخلية أو خارجية.
أصناف السلوك الإنساني:
يصنف السلوك الإنساني حسب العلاقة و حسب الصورة و حسب النتائج.

■ السلوك الإنساني حسب العلاقة:
أ- السلوك الفردي: سلوك فردي نتيجة لظروف معينة ونابع من حاجات فردية.
ب- السلوك الجماعي: سلوك مجموعة من الأفراد حسب حاجات الجماعة وهو سلوك مؤقت.
ج- السلوك الاجتماعي: علاقة الفرد بغيره من أفراد المجتمع رغبة في الانتماء و التكيف.

■ السلوك الإنساني حسب الصورة:
أ- السلوك اللفظي: أقوال وألفاظ حول موقف معين.
ب- السلوك الفعلي: ما يصدر عن الفرد من تصرفات و أفعال ذات صبغة حركية.

تعريف ديناميكية الجماعة:
الديناميكية تفاعل بين شخصين أو أكثر يتأثر كل فرد بهذا التفاعل ويؤثر فيه

الجماعة تجمع شخصين أو أكثر يشتركون فيما بينهم في الاتجاهات والاهداف والدوافع
وتتميز الجماعه في مفهومها الاجتماعي بالديناميكية بمعنى التفاعل بين اعضائها .
أنواع الجماعة:
-الأسرة.
-جماعة الإصدقاء.
-جماعة الهوايات الخاصة.
-الجماعات الرياضية أو الدينية أو السياسية و المنظمات الاجتماعية.

أنماط الجماعة
أولية أوثانوية(الأسرة أو العمل...)

هناك ثلاثة أنماط كبرى

رسمية أو غير رسمية(الزملاء أو الأصدقاء)
دائمة أو غير دائمة (النادي أو الحشد الجماهيري)

تمتازجماعة الأسرة بالإستمرار و شدة الإرتباط كما تؤثر في سلوك و معتقدات الأفراد و في تكوينهم النفسي. تمتاز بقية الجماعات : بالعدد الكبير و سطحية العلاقات وسيادة الضوابط الرسمية.

التسهيل الاجتماعي :

يمكن تعريف التسهيل الاجتماعي بأنه مجموعة النواتج الواقعه على سلوك الفرد والتي تنشأ عن الحضور الكلي لافراد اخرين. ففي ميدان التربية البدنية والرياضية يشكل حضور اللاعبين الزملاء والمنافسين والمشجعين تأثيراً على أداء اللاعبين .
ويمكن ان يكون هذا التأثير إيجابيا بحيث يؤدي الى زيادة نشاط الفرد وإنجازاته كما يمكن ان يجعل اداء الفرد مضطربا ويتسم بالخلل .

التسهيل الاجتماعي في الرياضة :

أصبح موضوع التسهيل الاجتماعي في الرياضة ينال اهتمامات الباحثين وذلك باعتبار النقاط التالية
ـ يشكل المشاهدون جزءاً مهما في طبيعة المنافسات الرياضية حيث يتاثر اللاعبون بنوع وحجم وطبيعة الجمهور المشاهد .
ـ تختلف حساسية الناس للجمهور ( صغاراً وكباراً ) حسب الانماط المختلفة في التنشئة الاجتماعية للاطفال ودور الوالدين في الثواب والعقاب حيال سلوك الطفل .
ـ يرتبط اداء الرياضي وتفاعله مع الجمهور المشاهد بمدى نزعته الاستعراضية ودرجة استحياءه .
ـ يؤدي وجود المشاهدين ( جمهور , زملاء , متنافسين ) إلى تضاعف مستوى الدافعية ومستوى عالي من التنشيط والاستثارة .
ـ يتغير مستوى الأداء مع تغير نوعية المشاهدين سواء كانوا محايدين او مشجعين او انصاراً او مشاركين في الأداء .

خصائص الجماعة:
ـ هناك تداخل في ادوار اعضاء الجماعة والسعي لتحقيق هدف مشترك .
ـ يشترك اعضاء الجماعه في مجموعه ثابته من القيم والمعايير ورغبتهم في إشباع حاجات كل منهم.
ـ تؤثر الجماعه في اتجاهات الفرد وتتغير الاتجاهات بتغير الجماعة التي ينتمي اليها الفرد .
ـ يتم تفعيل الفرد مع الجماعه بكون يشارك بجميع العمل او الخطط وهو ما يعطيه شعوراً بالأهميه.

العوامل المحدثه لديناميكية الجماعة :

ـ شخصية الفرد : وهو ماستوجب معرفة خصائص كل مرحله من مراحل التفاعل داخل الفريق او الجماعة
ـ الظروف الاقتصادية : تؤثر في تحديد القيم المختلفة التي يتبناها الفرد في نظرته للأشياء والحكم عليها.
ـ الظروف الاسرية : تؤثر في علاقة الفرد مع الاخرين فهو من خلالها يّكون صورة عن نفسه وعن مكانه في عمله الذي يعيش فيه فمن الافراد من يكون تابعً ومنهم من يكون متبوعاً ومنهم من تعود على تحمل المسؤلية ومنهم من تعود عليه التواكل لضعف شخصيته .
ـ التجارب الاجتماعية السابقة : تترك التجارب السابقة أثراً في سلوك الفرد وإتجاهاته وتؤثر في قدرته على تكوين علاقات جديدة مع الأخرين والنجاح السابق يؤثرفي النجاح اللاحق .

ج) ديناميكية الجماعة وتوظيفها في المجال الرياضي :

ـ المشجع الذي يميل الى النقد والتقدير يؤدي الى مضاعفه مستوي الدافعية, والعكس صحيح .
ـ يتأثرأداء الرياضي بحضورأو غياب الجمهور أثناء التدريب وخاصة أثناء المنافسات الرسمية .
ـ تعويد الطفل في اطار التنشئة الاجتماعية على الأداء في مواجهة الآخرين .
ـ تدريب الاعبين في ظروف وجود نوعيات مختلفة من الجمهور لتعويدهم على الأنماط المختلفة للاستثارة.
ـ التدرج في تعويد اللاعبين وتكيفهم مع التصرفات السلبية المحتملة مع الجمهور ( إستخدام ظروف المساعدة و المساندة مثل التسجيل ومكبرات الصوت ....).

الرياضة والأوجه السلبية

في مجال الرياضة هناك ظواهر سلبية عديدة يجب تسليط الضوء عليها ولعل ابرز هذه الظواهر تلك التي ترتبط بالرياضة التنافسية مثل تعاطي المنشطات والغش سواء من قبل الرياضيين أو من قبل طاقم التحكيم كالبيع وشراء المباريات الرياضية والتواطؤ .

اما أبرز وأخطر ظاهره التي تهدد الرياضة وأسسها التربوية والاجتماعية والانسانية فهي بدون شك ظاهرة العنف في الملاعب بين الجماهير الرياضية وخاصة في كرة القدم.

العنف في الملاعب الرياضية

1) تعريف العنف :
العنف في المجال الرياضي هو كل سلوك عدواني لفظي او مادي والذي يؤدي الى إحداث ضرر مادي أو معنوي. يكون العنف مادياً على شكل إصابات مباشرة ضد لاعب لمنع الهجوم أو التهديف ويمثل ذلك خرقاً لقوانين اللعبة أو إعتداء بالعنف على اللاعبين أو الحكام او الجمهور ويكون ذلك خرقاً للقوانين الجزائية والاجتماعية.

1)أسباب العنف:
ـ الصبغة التنافسية لمختلف الرياضات .
ـ الاهتمام المبالغ فيه بالفوز بجميع الطرق .
ـ ضعف التحكيم والتردد في أخذ القرارات الحاسمه.
وجود المتفرج في الحشد الجماهيري وهو مايجعله في حل من الضوابط الاجتماعية وقوانينها .
ـ تنامي ظاهرة التعصب لدى الجمهور الرياضي.
ـ في الدول الغربية هناك المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تحاول التعبير عنها بالشغب والعنف في الملاعب الرياضية (كنوع من التنفيس عن طاقات زائدة أوالتعبير عن الإحتجاج).

2)الإجراءات اللازمة لمكافحة العنف

الإجراءات التربوية المؤسسة الإعلامية الأمنية
ـ تنشئة الطلبة في المدرسة على احترام القوانين واحترام المنافس وغرس قيم الصداقة والإخاء



ـ الأخذ في الاعتبار اللعب النظيف والتحلي بالروح الرياضية في ترتيب الفرق

حث الجماهير على التحلي بالروح الرياضية

مراقبة المدرجات بطريقة شبكات التلفزة

ـ تعويد الطلاب على الاعتذار للزميل والمنافس والحكم والمدرس متى حصل تصرف عنيف او منفي للقيم الرياضية

اسناد جوائز تحفيزية لللاعبين والنوادي والجماهير التي تتحلى بالروح الرياضية


التنويه بالروح الرياضية والنقد
و التنديد المتواصل بالتصرفات السلبية الصادرة عن اللاعبين والإداريين والحكام...


تخصيص اماكن خاصه بالجمهور الضيف بعيدة عن جماهير اصحاب الارض


تعويد لناشئة على تشجيع الاداء الجيد إنشاء لجان النوادي وتلقينها ضوابط الروح الرياضية وتحميلها المسؤولية احداث مساحة في مختلف الاجهزه الاعلامية لتذكير الجمهور بالضرورة ضبط النفس
تخصيص مواقف للسيارات وبوابات الدخول والخروج خاصة بالجمهور الضيف


ـ تجنب تحميس او شحن الجمهور

منع ادخال الألات الحادة والعصي والالعاب النارية